صباح اليوم..بحثت عن بيت(جدتــي)القديم فلما رأيته انهالت علي الذكريااااات..فصرخت بشعري عند عتبة بابه:
~سنعــود حتما فانتظــــر~
أشتـــاقُ يابيت الملــز
أشتـــاقُ طهــراً في ترابك
كان يلثمني..
كزهـــرٍ..كمـمَ الأغصان يوماً بالعبق..
أشتـــاق فيك طفولتــي..
حين انتهــت وعلى مضض!
أشتاقُــنـــي ~أمــل الصغيــرة~
في ربوعـك تنطلـق..
ألهــــو وأضحكُ
مع صديقاتِ الطفولةِ..
في فنـاءٍ نستبــق..
لم أنتعــل!!
كنتُ حافية القدم!
كـان حتى القلـب حافياً من كل هــم..
آه يابيتَ الملــز..
هل تذكــرُ الألعــاب نلعبُهــا سوياً في فنائـك
بل وصيادُ السمك!!
وجلوسُـنا في ذلك السيــب الصغيـر..
عن صغــارٍ نختبــئ..
ماذا لدينا كي نُــفكـرَ بالهـرب!
حلــوى!
وكوالتي كرز!
أو بعض أندومي نأكلها بكأسٍ من ورق!
(بفكُ الأماراتِ) الذي نشتاقــه في كل يوم
و(كلايدي)بسكوتُــنا الغالــي نُكسِــرُهُ
نهرولُ..كي نفرزنه قراطيساً صغيرة..
ثم نأكُلُه بطعمٍ كان أشهى وألــذ!
(طرزان)حين كنا نصفُّ طابوراً نجربُ حظنا كي نحضى بكرتونٍ وعلك!
(حركة صنم)
ومن تكلم كان(دب)
وصراخنا: (بوبـــــي)
وركضٌ وسط أروقةٍ كبيــــرة…
وعرائــسٌ كُنا نُصنِعُها من العودِ الخشب!
ونخلةُ الحبِ الكبيرة..
نتسلُـقها هناك..
لالشيء إنما
شقاوةُ الأطفالِ تعبثُ دائماً في كل شيء..
آه ياألعابنا كانت كثيـــــــــرة..
مازلتُ أذكُــرُها..تُحــرِّكُ فينـي أشيــاءًا كثيرة..
مازلتُ أذكـر قلبَـنا كبيــاضِ ثلجٍ أو أشـد..
آه يابيت الملز..
اني لديك الآن يابيــت الطفولـة..
~أمـلٌ~ لديك الآن فانظُرنــي فقد صرتُ كبيــــــرة!
كبُرتْ معي الأحزانَ يابيت الملز!
وجرّبتْ عينـي السهـر!
قد أتيتُــك في عيونــي دمعـةٌ حـرَّى أراهـا تحتضـر!
قد أتيتُـك فافتـح الباب الصغيــر~
ودعِ الهواء -هوائُك العـفُّ النقـي- يلثِـمُ الأنفـاسَ عطـراً كالزهـر..
هيا يابيت الملز..
أنـي أريـدُ بأن أعيـشَ لديك ياحُلمــي..
ماتبقى من عمــر..
سنعودُ جمعاً.لستُ وحدي.بل الجميعُ هناك دوماً ينتظــر..
سنعــودُ أطفــالاً صغــاراً رغم أنَّا قد كبِــرنا..
سنعــودُ أزهــاراً برغمِ الريـحِ أدمـت وجنتيــنا..
سنعــودُ أجســاداً يُجمِعُهــا جسد !
لاحقد لاأحزان لاهجرٌ وصد !
وسيبـــسُمُ القمــرَ الذي شهــد الجفــاء..
وستضحكُ الشمسُ التي ستُطِلُ من تلك البرنـده !
سنعــودُ يابيــت الملــز..
سنعــودُ فارتقــب الجموع
وستفتــحُ البابَ الصغيــــــر..
لنعيـــش فيك مدى العمـر..
سنعـــودُ حتماً فاانتظـــر..
الكآتبه : آمــل الشقير